أثنى السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف على فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مشيرًا إلى أنه أظهر مرونة وتفهّمًا غير عاديين لصعوبة الوضع اليمني وتراكماته المعقدة.
وأكد الكاف أن العليمي، بصفته سياسيًا وخبيرًا أمنيًا، يتمتع بحنكة كبيرة يُعوّل عليها في استعادة الدولة من قبضة الحوثيين.
وأضاف أن العليمي "مُلم بتفاصيل المشهد السياسي والمدرك للتحديات كرجل مرحلة استثنائية ومعقدة."
وتابع الكاف، وهو عضو مؤتمر المشاورات اليمنية في الرياض، أن العليمي واجه العديد من التحديات منذ توليه رئاسة مجلس القيادة الرئاسي، "بمكوناته متعارضة الأهداف والتوجهات."
وأشار إلى أن البعض "انتظره ليقوم بما لم يقم به من سبقوه وكأنه بيده عصا سحرية يستطيع بها أن يزيل العقبات وقد باتت تكبر وتتعقد بمرور الوقت."
وأضاف أن البعض الآخر "وضع العليمي في صورة غير الصورة التي ينبغي أن يظهر بها والمخالفة لمخرجات المشاورات اليمنية في الرياض القائمة على اتخاذ القرارات بالتوافق."
ورغم ذلك، أكد الكاف أن العليمي أثبت "مرونة وتفهّمًا غير عاديين لصعوبة الوضع وتراكماته المعقدة، أسقطا رهان عدم قدرته وزملائه أعضاء المجلس في الصمود لفترة ستة أشهر."
وشدد الكاف على ضرورة تفهم حاجات المختلفين، قائلًا: "دخول السنة الثالثة من عُمر هذا المجلس إنما يضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقه وتصبح استعادة الدولة حاجة ماسة وملحة لا مفر منها قبل أن تتعقد الأمور أكثر وتسوء."
ودعا الكاف أعضاء الرئاسي السبعة إلى التحلي بالمرونة والتفهم "باتجاه صعوبة الوضع وتراكماته المعقدة."
وأكد أن "الوصول إلى وعي يدرك ضرورة تفهم حاجات المختلف معنا وحقه في تحقيق ما يراه مناسبًا ينبغي أن لا يأتي على حساب حقوق الآخرين، وهو ما يجب أن يعيه رئيس وأعضاء الرئاسي وكل من يسعى إلى استعادة الدولة باعتبارها الملاذ الآمن وخلاصًا للجميع."