بقلم: فايز الضبياني
قالها اليهود من قبلهم نحن شعب الله المختار
وقالت النصارى نحن ابناء الله واحبائه
وجاء من بعدهم هؤلاء الحثالة الفرس المجوس وقالوا نحن ابناء النبي نحن النطفة الطاهرة ونحن ونحن يحملون عنصرية مقيته محمد صلى الله عليه وسلم بريء منهم ومن عنصريتهم
لقد وزعوا الناس إلى طبقات ليكونوا هم الطبقة العلياء السادة وماتحتهم أيضا وزعوهم طبقات
فهنالك القبيلي ومن قبيلي إلى قبيلي يختلف فهنالك الشيخ وهنالك القبيلي العادي
ثم تأتي بعدها المزين وايضا وزعوهم إلى عدة طبقات مسميات ما أنزل الله بها من سلطان نبذها من يدعون زورا أنهم أبناءه محمد صلى الله عليه وسلم ونزل عليه التوجيه الإلهي بذلك (إن أكرمكم عند الله اتقاكم)
فقد جاء الإسلام لساوي بين بلال الحبشي وعلي القرشي وسلمان الفارسي ونبذ العنصرية والعصبية
فقال(دعوها فإنها نتنة)
فعلا نتنة وهي تفاضل بين الناس على أساس نسب ومال وجاه
نتنة وهي تجعل مجموعة قذرة عنصرية يدعون سيادتهم على الناس ويرون كل الناس دونهم وعبيد لهم
نتنة وهي تجعلك تردد سيدي ومولاي فلان فتراه ارفع منك ثم تتجرأ على أناس وتناديهم بالمزاينة والقرو وما إلى ذلك من مسميات ما أنزل الله بها من سلطان وتراهم اقل منك
الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح وعلى هذا تربينا لكن مازرعوه في عقول الناس من عنصرية خلال مئات السنين يحتاج إلى عمل جاد من الواعيين والمثقفين ليزيلوه ويفهم الجميع أن كلنا أبناء آدم وآدم من تراب وان الناس جميعا احرار كرماء ودون حريتهم رقابهم
نحن نقاتل هذا السفيه من أجل عنصريته واستعلائه على الناس فمن العيب أن نستعلي على بعضنا
فلا فرق بين عربي واعجمي واسود وابيض إلا بالعمل الصالح