الهدهد نيوز | متابعات
رفعت القوات الموالية للامارات اعلام الانفصال في المباني الحكومية ومعسكرات الدولة،في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة،بعد ساعات من سيطرتها على المدينة.
وتداول ناشطون صورا لقوات دفاع شبوة والعمالقة وهي تدوس العلم اليمني والطير الجمهوري وترفع علم الانفصال في بوابة معسكر القوات الخاصة ومباني اخرى.
وكانت قوات الجيش والامن حققت تقدما كبيرا على المليشيات التي استقدمها محافظ المحافظة عوض العولقي الى شبوة لقتال قوات الجيش والأمن، غير ان الامارات تدخلت باستخدام الطيران المسير الذي شن اكثر من 30 غارة في غضون ساعات قليلة، مستهدفا مواقع القوات الحكومية،ما اوقع خسائر في الارواح والعتاد ،ما اجبرها على التراجع والانسحاب من المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات العمالقة والانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً تقدمت بعد استهداف الطائرات لمواقع الجيش والأمن في تبة الإرسال ومعسكر النجدة ومستشفى الهيئة، ومعسكر اللواء 21 ميكا، ومعسكر الشهداء، وعدد من المواقع.
وقالت، إن قوات تابعة للمحافظ بن الوزير المدعوم إماراتياً اقتحمت منزل قائد القوات الخاصة المقال العميد عبد ربه لعكب، ونهبت كامل محتوياته.
وأضافت المصادر، أن القوات نفذت عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات نهب للمنازل في المدينة، وإسقاط علم الجمهورية، ورفع علم التشطير والانفصال.
بالتزامن مع هذه الاحداث خرج رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ببيان تعليقا على ماحدث هاجم فيه القوات الحكومية في محافظة شبوة، واعتبرها متمردة، مؤكداً أن ما حدث هو من أجل بسط نفوذ الدولة واحتكار ادوات القوة.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أول تعليق له على استيلاء قوات مدعومة من الإمارات على عتق بشبوة، إن الأحداث في الميدان كانت تجرهم إلى الصراع بعيدا عن روح التوافق الذي جاء بموجب إعلان نقل السلطة.
وأضاف رئيس المجلس أنهم بادورا إلى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة في المحافظة، ومحاسبة المسؤولين عنها، إضافة إلى الإجراءات الأخرى التي وعد باطلاع الرأي العام حول نتائجها أولا بأول.
وأفاد بأنه يتحمل مسؤولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها.
وناشد القوى والمكونات السياسية بتجسيد روح التوافق والشراكة دون إقصاء والعمل على وحدة الصف.
ونقيضا للواقع الذي شاهده الجميع بعد سيطرة المليشيات على عتق وما صاحبه من اهانة لرمزية الدولة واعمال النهب التي طالت الممتلكات الخاصة والعامة، زعم العليمي قيامه بمسؤولياته الدستورية للإستجابة السريعة لمعالجة الأوضاع العسكرية بمدينة عتق بمحافظة شبوة، لافتا إلى إتخاذه جمله من الإجراءات الداعمة للدولة ورمزيتها في المحافظة.
وقال العليمي: لقد بادرنا بموجب مسئوليتنا الدستورية الى الاستجابة السريعة وقطع دابر الفتنة ومحاسبة المسؤولين عنها ودعم رمز الدولة وهيبتها الممثلة بالسلطة المحلية وقيادتها في سبيل وقف نزيف الدم وانفاذ إرادة الدولة حيث اتخذنا جملة من الإجراءات منها، اقالة بعض القادة في المحافظة إضافة الى تعليمات أخرى لتطبيع الأوضاع بما في ذلك تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الامنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة".
ولاقى بيان العليمي انتقادات واسعة من الناشطين السياسيين والاعلاميين والمثقفين .