أوضح مدير أمن محافظة شبوة، العميد عوض مسعود الدحبول، أن شبوة بكل أطيافها القبلية والاجتماعية تمثل لحمة واحدة، تواجه المشروع السلالي الحوثي البغيض.. مشيراً إلى أنه مشروع طائفي، يريد إرجاع اليمنيين إلى كهنوت الإمامة.
وأكد العميد الدحبول في حديث خاص لـ “26 سبتمبر” إن أبناء المؤسسة الأمنية، يقفون مع زملائهم في المؤسسة العسكرية، ورجال المقاومة، في المحافظة، ويواجهون بكل بسالة واقتدار مليشيا الحوثي.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية قدمت عدداً من الشهداء والجرحى، فداء للوطن، وفي سبيل أمن المواطنين.
وقال إن المؤسسة الأمنية في محافظة شبوة مثلها مثل باقي المحافظات المحررة، حيث تعرضت لتدمير شامل من قبل مليشيا الحوثي، مشيراً إلى أنه منذ تحرير المحافظة، في العام 2017، وتوليه منصب مدير شرطة المحافظة تم البدء في إعادة هيكلة الإدارات والفروع.
وأكد أن إعادة البناء قطعت الإدارة فيه شوطاً كبيراً، في مختلف خدمات الشرطة، منها فرع الهجرة والجوازات، والذي تم إعادة تأهليه ورفده بالأجهزة الفنية.. مشيراً إلى أن فرع الهجرة والجوازات صار يقدم خدمته لعموم محافظات الجمهورية اليمنية.
وأوضح أن فرع مصلحة الأحول المدنية والسجل المدني تم إعادة تأهيله، بدعم من السلطة المحلية وتم شراء الأجهزة الخاصة بإصدار البطاقة الشخصية، وأضاف “لدينا ثلاثة فروع تم استهداف فرع في بيحان وفرع في عسيلان وفرع في ميفعة، وجميع هذه الفروع تقوم بإصدار البطاقة الشخصية إضافة الى الوثائق المختلفة مثل “شهادات الميلاد والطلاق والزواج، وجميع الوثائق الثبوتية المتعلقة بالأحوال المدنية.
وأشار مدير أمن شبوة إلى أن إدارة شرطة السير، في المحافظة تم إعادة تأهيلها، إذا إنها منتظمة في إصدار وثائق ملكية المركبات، وإصدار اللوحات.. مؤكداً أنه تم ترقيم أكثر من 3 آلاف و270 مركبة، خلال الفترة المنصرمة من العام 2021، إضافة إلى ترقيم الدراجات النارية ومركبات النقل، وكل هذه تصب في إطار جهود شرطة السير في المحافظة إضافة إلى خدمات إصدار رخصة القيادة وتجديد الملكية.
وعن شرطة المديريات أوضح العميد الدحبول، أن إعادة تأهيلها وصلت إلى 80 %، كما أنها تؤدي مهامها بإسناد من فرع قيادة القوات الخاصة وشرطة الدوريات والوية محوري عتق وبيحان.
وقال “نحن نؤمن إيماناً عميقاً، بأنه لا فائدة من رجل أمن دون تأهيل، وفي الأمن وجود الفرد بدون تأهيل كارثة بكل ما تعنيه الكلمة.. موضحاً ضرورة أن يكون رجل الأمن ملماً في القانون والنظام، ويعرف ما المهام التي يجب أن يبذلها من أجل حماية المواطن وصيانة الممتلكات العامة والخاصة.
ولفت إلى أن رجال الأمن دورهم مهم، إلا أن دوره لا يكتمل ولا يكون قوياً، إلا بوجود التأهيل والتدريب.. مشيراً إلى أنه خلال الأعوام المنصرمة (2019،٢٠٢٠،٢٠٢١)، تخرجت أكثر من ٨دورات استجداد في القوات الخاصة و3 دورات تأهيل في دوريات فض الشغب وشرطة الدوريات وأمن الطرق وتم عقد دورات لأفراد انتشار رجال الأمن في معسكر الأمن العام، كما عقدت دورة تأهيلية، في مجال التحقيقات الجنائية، ومازال لدينا خطط تأهيل لأفراد الشرطة، في هذا المجال ودورة الحاسب الآلي ودورة في التحقيق الجنائي والأدلة الجنائية.
وأشار إلى أن عدداً من أفراد الشرطة شاركوا في دورات تدريبية خارج البلاد، وذلك في مجال الأدلة الجنائي.. مؤكدا أن كل الجهود تأتبي في إطار بناء مؤسسة أمنية قادرة على حماية المواطن ومكافحة الجريمة قبل وقوعها وضبط الجناة بعد وقوع الجريمة.
وعن انعكاس الانضباط الأمني على حياة المواطنين، أوضح مدير أمن محافظة شبوة، أنه لا يمكن أن تستمر الحياة إلا بأمن، سواء الحياة الاقتصادية، أوغيرها فلا أحد يمكنه العمل إلا بوجود أمن يحميه.. مؤكداً أن الأمن ركيزة أساسية، وان النجاحات الأمنية يعلمها الجميع، ويتحدث عنها الواقع، وانعكست على المحافظة في مختلف الأصعدة.
وقال “الزائر إلى محافظة شبوة، سواء في عاصمة المحافظة عتق أو عواصم المديريات الرئيسية، سوف يلاحظ ما هو الدور الذي يقوم به رجل الأمن، في حفظ الأمن والاستقرار، ومنع الجريمة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على السكينة العامة، هذه الجهود التي تبذل هي انعكاس لما تلاحظه في المحافظة من تنمية ومن استقرار وجذب الاستثمارات واستثمار في المحافظة”.
ودعا مدير أمن شبوة أبناء المحافظة إلى أن يكونوا سنداً وعوناً لرجال الأمن قائلاً ” نحن بدون الأمن لا شيء، ونؤمن إيماناً عميقاً، أن رجل الأمن في خدمة المواطن، وفي خدمة الشعب، وإذا لم يقم المواطن في القرية في الشارع في السوق في المدينة وغيرها في الإبلاغ والإسناد وإيصال المعلومة حول الجرائم والحوادث رجل الأمن لا يستطيع أن يعمل شيئاً.. مشيراً إلى أن إدارة الشرطة، تنشر أرقام العمليات الخاصة في المحافظة، كما تسعى إلى تفعيل الأرقام المجانية من أجل تسهيل التواصل مع المواطنين برجال الشرطة.