سقط 14 مدنيا بينهم نساء واطفال جراء قيام مليشيا الحوثي بتفجير منازل فوق ساكنيها في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

مصادر محلية قالت إن الحوثيين، أقدموا على تفجير منازل أسرتي "ناقوس، والزيلعي" في حي الحفرة بمدينة رداع . ونتيجة لهذا تدمّرت أيضاً ستة من المنازل المجاورة جزئيا وانهارت فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى لسقوط 14قتيل وجرح اخرين بينهم نساء وأطفال.

ومن بين الضحايا تسعة اشخاص من اسرة واحدة وهم عائلة ‎محمد سعد اليريمي حيث قتلت الأسرة كامل تحت الأنقاض الأب والأم والأطفال، وهم محمد سعد اليريمي (65) عاما وزوجتة سيدة اليريمي (50) عاما وسعد محمد اليريمي (33) عاما وعلي محمد اليريمي (22 ) عاما وجبلي محمد اليريمي (18) عاما ورمزي محمد سعد اليريمي (15) عاما ومبروكة محمد سعد (19) عاما، وكريمة أحمد العقاري زوجة إبراهيم محمد سعد اليريمي الذي أصيب إصابة في الحادثة، بالإضافة إلى مقتل خمسة من المهمشين قتلوا داخل منزلهم جراء اطلاق مسلحي الحوثيين قذيفة ار بي جي سقطت على أحد منازل المهمشين ما أسفر عن مقتل خمسة، فيما اصيب عشرين مدني آخرين من المنازل المجاورة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصوّرة تظهر لحظات تفجير مليشيا الحوثي للمنازل وتهتف بشعار الصرخة "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". إضافة إلى مشاهد أخرى تظهر الأهالي وهم ينتشلون النساء والأطفال من تحت ركام المنازل.

ويأتي تفجير مليشيا الحوثي لمنازل المدنيين في رداع انتقاماً لمقتل أحد عناصرها على يد أبناء الزيلعي والذي سبق وأن قتل أحد أبناء القبيلة قبل سنة وتسترت عليه المليشيا ولم تنتصف للضحايا ما دفعهم لقتل القاتل بأنفسهم، لترد الجماعة بتسيير حملة مسلّحة للإنتقام من الأهالي بوحشية مفرطة لم يسبق لها مثيل.

وعصر الثلاثاء، خرج العديد من أهالي رداع في تظاهرة رافضة لجرائم المليشيا الحوثية بحق الأهالي ومحاصرة المنطقة ومنع عمليات الإنقاذ والإسعاف، إلا أن المليشيا أطلقت النار على المتظاهرين دون وقوع ضحايا.

ولاقت الجريمة إدانات واسعة من عموم أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج الذين اعتبروا الجريمة لا تقل وحشيّة عما تمارسه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية.